شهدت شوارع مدينة إنزكان وقفة احتجاجية نظمها شباب من "جيل زيد"، رفعوا خلالها شعارات تطالب بإسقاط الفساد وتحسين الأوضاع الاجتماعية، في وقت تستعد فيه البلاد لاستضافة كأس العالم 2030.
تحت شعار "الشعب يريد إسقاط الفساد"، خرج عشرات الشباب في مظاهرة سلمية للتعبير عن رفضهم لما يرونه سوء في ترتيب أولويات الحكومة. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتقديم الصحة والتعليم على الاستعدادات لكأس العالم، مؤكدين على سلمية احتجاجهم.
يقول أحد المتظاهرين الشباب بنبرة غاضبة: "تحدثنا عن التعليم، تحدثنا عن الصحة، لكن لا أحد يسمع لنا ولا أحد يهتم بنا". ويضيف: "ما زال هناك من يسكنون في خيام منذ زلزال الحوز، والآن يُصرف على كأس العالم لثلاث سنوات قادمة، بينما أبناؤنا لا يجدون مكاناً يسكنون فيه".
وجه المحتجون نداءً مباشراً إلى الملك، مطالبين بتدخله الشخصي لحل الأزمة. يقول أحد المشاركين: "نطالب هذه الحكومة كاملة بالرحيل، ونطالب جلالة الملك بالتدخل. الشعب بأكمله يعاني، الجميع يشكو". ويضيف: "يجب على جلالته أن يتدخل وينظر إلى شعبه".
ركز المتظاهرون على تردي الخدمات الصحية والتعليمية في البلاد. وانتقد أحدهم: "لا يبنون لنا مستشفيات، يبنون مستشفيات خاصة، وليس لدينا المال لندفع. كيف سنحصل على العلاج؟ يريدون منا أن ندفع للعلاج ونحن لا نملك المال".
وأشار متظاهر آخر إلى حوادث مأساوية في المستشفيات العمومية، مؤكداً أن "الجميع يموت" بسبب سوء الخدمات، في إشارة إلى نقص الإمكانيات والرعاية الطبية.
يصف المتظاهرون أنفسهم بأنهم "جيل واعٍ" يطالب بأبسط الحقوق في 2025. يقول أحدهم: "مظاهراتنا سلمية، نطالب بأبسط حقوقنا. أين التنمية البشرية؟ نتحدث عن الصحة والتعليم حتى لا يضطر آباؤنا للذهاب إلى القطاع الخاص عندما يريدون العلاج".
وجه المحتجون رسالة قوية إلى من لم يشاركوا في الاحتجاج، قائلين: "الذين يسخرون من هؤلاء الناس الذين يطالبون بالحقوق، هم 'الزليجية' - أولئك الذين ما زال فيهم الخوف ولا يعرفون حقوقهم ولا قوانينهم". ويضيف متظاهر: "نحن نطالب بحقوقنا وحقوقكم أيضاً. هؤلاء الناس الذين خرجوا هنا ليسوا مختلفين عنكم، بل قد يكونون أحسن حالاً منكم، لكنهم خرجوا من أجلكم".
رغم الإشارات إلى تدخل قوات الأمن واستخدام العنف، أكد المتظاهرون التزامهم بالسلمية. يقول أحدهم: "نحن ضد العنف والفوضى التي تحدث. الشباب يقومون بمظاهرات سلمية، وهذا الاعتباط والسياسة القمعية لن توقفنا". ويضيف آخر: "من حقك أن تنتقد المسؤولين الفاسدين، لكن إطلاق الغاز علينا... ضربوني اليوم لكن سيجدونني غداً".
وشدد المحتجون على أن حقهم في التظاهر السلمي مكفول دستورياً، رافضين تحميلهم مسؤولية أي تجاوزات قد تحدث من فئات أخرى. يقول أحدهم: "لدينا حق دستوري في المظاهرات السلمية، وقد عبرنا عن حقوقنا بطريقة سلمية".
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | https://febrayer.com
Facebook | https://facebook.com/Febrayer
instagram: https://instagram.com/febrayer
#بارطاجي_الحقيقة